رفع مستوى الوعي حول وصمة العار المرتبطة بالصحة العقلية

في عالمٍ يتسارع نحو التقدم العلمي والتكنولوجي، ما زالت هناك ظلال كثيفة تُلقي بظلالها على أحد أهم الجوانب في حياتنا: الصحة العقلية.
ومن بين هذه الظلال، تبرز مشكلة تُعرف باسم “بصمة العار” أو وصمة العار المرتبطة بالمرض النفسي — وهي تصورات خاطئة وأحكام مسبقة تجعل من يعاني نفسيًا يشعر بالخجل أو الضعف أو حتى الذنب.

ما هي بصمة العار؟

هي تلك النظرة المجتمعية التي تجعل الناس يخافون من الاعتراف بمعاناتهم النفسية، أو طلب المساعدة خوفًا من الرفض أو السخرية أو التمييز.
قد يسمع المصاب عبارات مثل:

“شد حيلك”، “كلنا نتعب”، أو “هذا ضعف إيمان” — وكأن الاضطرابات النفسية ليست أمراضًا حقيقية.

لماذا يجب أن نرفع الوعي؟

لأن المرض النفسي ليس عيبًا، بل حالة صحية تحتاج إلى تشخيص، دعم، وعلاج، تمامًا مثل أي مرض عضوي.
رفع مستوى الوعي حول وصمة العار يحقق:

✅ توفير بيئة آمنة للتعبير والمشاركة
✅ تسهيل الوصول إلى الدعم والعلاج
✅ إنقاذ الأرواح وتقليل نسب الانتحار
✅ بناء مجتمعات صحية ومتوازنة نفسيًا

وصمة العار

كيف نكسر هذه الوصمة؟

ندعم التوعية المجتمعية: عبر المدارس، الإعلام، ووسائل التواصل.

نبدأ بأنفسنا: نعيد النظر في مفاهيمنا ومعتقداتنا حول المرض النفسي.

نستخدم لغة داعمة: نتجنب التهكم أو التقليل من مشاعر الآخرين.

نشارك قصص الشفاء والأمل: ليعلم الآخرون أنهم ليسوا وحدهم.

رسالة أخيرة:

لكل من يعاني بصمت: أنت لست وحدك.
ولكل من يستحي من طلب الدعم: طلب المساعدة هو شجاعة لا ضعف.
ولكل من ينشر الوعي: أنت تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة إنسان.

فلنعمل جميعًا على إزالة بصمة العار عن الصحة العقلية، ولنُشعل شمعة من الفهم والرحمة في وجه ظلام الأحكام المسبقة.

معًا، نصنع عالمًا أكثر وعيًا… وأكثر إنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic
انتقل إلى الأعلى